سياسة

طبول “معركة القرن” تقرع في موسكو: مدفيديف يحرر “صواعق النووي” وبوتين يستدعي الحرس القديم

أحوال ميديا

في لحظة حبست أنفاس العواصم الغربية، انتقلت روسيا من مرحلة “العملية الخاصة” إلى عتبة “الحرب الشاملة”.

المعلومات الواردة من الكرملين لم تعد تتحدث عن تسويات، بل عن حشد عسكري هو الأضخم منذ عقود.

​البداية كانت مع دميتري مدفيديف، الرجل الذي بات يمثل “صوت القيامة” في روسيا، حيث صدرت الأوامر برفع جاهزية القاذفات الاستراتيجية النووية إلى أقصى درجات الاستنفار.

لم تكن مجرد مناورة، بل رسالة فولاذية مفادها أن “الردع” قد يتحول إلى “فعل” في أي لحظة تصادم مع الناتو.

​وعلى الجانب الآخر، ظهر فلاديمير بوتين بنبرة الواثق والمستعد للسيناريو الأسوأ، موجهاً نداءً مباشراً للضباط والجنود السابقين والخبرات العسكرية “المخضرمة” للعودة إلى الصفوف.

بوتين لا يريد جيشاً فحسب، بل يريد “عقولاً حربيةً” صقلتها التجارب، استعداداً لما وصفه مراقبون بـ “معركة القرن”؛ تلك المواجهة التي ستعيد رسم خارطة القوى العالمية وتقرر مصير القطبية الواحدة.

​روسيا اليوم لا تتجهز للدفاع، بل تبدو وكأنها ترسم اللمسات الأخيرة لهجوم استراتيجي ينهي صراعاً طال أمده، واضعةً العالم أمام خيارين: إما القبول بواقع روسي جديد أو مواجهة “عاصفة” القاذفات التي لم تعد تكتفي بالتحليق الصامت.

 

​الخلاصة: ماذا وراء الاستنفار؟

​إن رفع الجاهزية النووية واستدعاء الخبرات العسكرية السابقة ليس مجرد استعراض قوة؛ بل هو مؤشر على أن القيادة الروسية وصلت إلى قناعة بأن الحلول الدبلوماسية مع الغرب قد “انتحرت”.

بوتين يعيد بناء الجيش بعقلية “الحرب الوجودية”، ومدفيديف يضع الأصابع على الزناد النووي لضمان عدم تدخل أطراف خارجية في “المعركة الكبرى” القادمة.

نحن أمام روسيا التي قررت أن “تستعد للقادم” عبر صناعة الواقع بيدها، لا بانتظار ما ستسفر عنه طاولات المفاوضات.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى